Wednesday, December 31, 2008

.... كان اسمها ....

حاول تقرا للآخر




.... كان اسمها ....
--------------



الزمان : أواخر 2018
المكان : القاهرة الجديدة – البرج الأمريكي السكني – الدور 304 - شقتي العزيزة

أسترخي على كرسيي الوثير, غائصا فيه حتى حلمات أذني, مستمتعا بنسمات التكييف الدافئة بينما اطالع إيميلاتي على اللابتوب الجديد ذي الشاشة الهولوجرامية, وبالتأكيد رفيق دربي, كوب النعناع, يحتل مكانه على مكتبي مذكرني بأيامي الماضية, أيام القشف ...

تحركت لأدفن نفسي في هذا الكرسي أكثر, وأنا أعلم كم تبلغ درجة الحرارة خارجا والقادرة على تحويل كوب من الأيس كريم إلى قطعة ثلج و ... أوه ... نسيت أن الأيس كريم مثلج بطبعه اساساً ...

أصوات صياح شقية تعلو خارج مكتبي, تهدأ الأصولات, ثم أسمع طرقات ضعيفة تذكرك بقطة صغيرة تخربش باب منزلك القديم طلبا للدفء, لحظات وفُتح الباب ليطل منه وجه ملاكي الصغير "سارة" ذات السبعة أعوام بابتسامتها التي تستطيع إذابة قلب رجل الجليد المجمد ... ضحكت ضحكة كبيرة, ضحكة واسعة أجزم أنها قادرة على إحداث زلزال شوق في نصف سكان القاهرة على الأقل ...

جرت نحوي لتقفز في أحضاني , تظاهرت بقتالها , أخذت ألاعبها رفعتها لأعلى :
" مين حبيب بابي"
" أنا"
" مين عايز ينط في حضن بابي ؟"
"أنااااا"
" مين عايز بوووووووووووسه"
" أنااااااااااااااااا"

اختلطت "أناها" مع كلماتي وأنا أدفسها في حضني مغرقا إياها بالقبلات ومزغزغا إيها حتى صاحت مفرفرة ضاحكة :
كفاية يا بابي ... كفاااااااية
ابتعدت عنها ضاحكا ... لعبت في شعرها بعبث وسط صرخاتها الطفولية بينما ....
"احم ... "
اعتدلت في سرعة متطلعا إلى "نيكول" , زوجتي الأمريكية , رامقة إياي بنظرات متوعدة ... فردت ظهري مصطنعا الحزم وأنا أقول لسارة :
خلاص يا سارة ... يلا بقى عشان تلحقي تذاكري

ضحكت سارة ضحكة خبيثة ... فهي تعلم من الآمر الناهي في هذا البيت رغم أعوامها السبع ... نزلت من على قدمي مسرعة خلف أمها التي غادرت الحجرة, لكن سارة توقفت, قبل أن تخرج , والتفتت إلي :
"بابي ... في حاجة شفتها على "جوجل" وأنا بعمل بحث الـ "هيستوري" بتاعي ... ومفهمتهاش"
ابتسمت وأنا أردد في نفسي : البت الخلبوصة ... وبقت تعمل مذاكرتها على جوجل, الله يرحم أيام كارت الفاكس والديال أب
"بابي ؟"
أفاقتني من تلك السرحة البسيطة :
"قولي يا حبيبتي... إيه اللي مفهمتوش"
"كلمة كده ... تقريبا اسم مدينة قديمة"
"اسمها إيه ؟"
"اسمها ... غــ ... غـــااا ... أيوه ... غزة"

غزة ؟؟؟
انتفضت كمن تلقى للتو 1000 فولت من الكهرباء سرت في جسده بغته, انتفضت كمن صب على رأسه إناء زيت مغلي , انتفضت ... كما لم أنتفض من قبل ...
تحركت يدي لا إراديا ... سقط كوب النعناع ... دوار شديد ... جعل رأسي كسندان يطرق عليها مطرقة من فولاذ ...

"بابي ؟؟؟ مالك ... في حاجة ؟"
أتطلع إلى سارة بعينين خاويتين, جسدي هربت منه الدماء, حلقي جف كصحراء لم يمسسها المطر منذ عقود, أصابعي ترتعش, نعم , ترتعش بشدة, لا أستطيع إيقافها وهي تنافس في سرعتها دقات قلبي المرتفعة وأصوات أنفاسي المتعاقبة ..
غزة ؟؟؟

"سارة ... كوم هير ماي بيبي"
صوت أمها ينادي عليها ولاتزال سارة في حالة قلق وخوف
اهتزت شفتاي, محاولتان قدر الإمكان رسم شبح ابتسامة وأنا أردد بصوت مبحوح :
"طيب يا سارة ... روحي كلمي ماما دلوقتي"
تطلعت إلي الفتاة المسكينة بعيون ملأها التساؤل والإشفاق, لكنها سارعت بالخروج مغلقة الباب ورائها ... أغلقته, لأغوص أنا في كرسيي, لكنه لم يكن وثيرا هذه المرة ... بل هو صلب ... مؤلم ... كما لو أنه أنبت لنفسه أشواكا لتعاقبني, لتعذبني ... والأسوأ, لتذكرني ...

حاولت الاستناد على مكتبي ... أنفاسي تتسارع أكثر, قلبي يسابق دقات الساعة, فتحت الدرج بيد مرتعشة, تناولت دواء القلب, أفرغت محتواه على المكتب وتناولت بيد واهنة أحد تلك الأقراص , رويدا رويدا , بدأت أشعر بتحسن ... لكنه تحسن ذلك الجسد الفاني ... أما عقلي ... فبدأ رحلة العذاب, رحلة إزالة الغبار, رحلة ... الذكريات

غزة ... ياااااااااااااااااااه ... منذ ما يقرب من عشر سنوات ... كانت هناك ... كانت تئن ... كانت تنادي ... لكنها أخطأت ... فقد نادت على الرجال في زمن اختبأ فيه أشباه الرجال خلف النساء ... نادت على الأسود في وقت كانوا فيه ضباعا تنتظر الفتات ... نادت على أمة تركت كل ما يربطها بهذه الأمة إلا اسما في بطاقة أو ملحوظة في دفتر ذكريات ...

تألمت ... بكيت ... نعم ... دمعتي سقطت ... لم أتصور ذلك ... لقد ... نسيتها ....
نعم ... أنا ... وغيري ... وأمتي كلها ... نسيناها ... نسينا ... غزة
شعلة المقاومة تلك انطفأت ... اختفت ... تاركة النساء للنساء, والعار للعار ...
نعم تذكرت الآن ... أبادوها ... منذ عشر سنوات دمروها ... منذ عشر سنوات خسفوها ...

اعتدلت ... تطلعت إلى شاشة حاسوبي ... تذكرت ذلك الموضوع في أحد المنتديات التي طالما شهدت نزاعاتنا العنصرية مقدمة على الوحدة الإسلامية ... كان الموضوع عن اننا يوما ما سننساها, وصرخت وقتها من أعماقي, أبدا يا غزة لن أنساكي, لن أنسى ما قعله بك هؤلاء , لن أنسى جراحك وآهاتك وعذابك و ........ ونسيت ... بكل بساطة ...

تسندت في صعوبة على بعض الكراسي حتى وصلت إلى شرفة بيتي العريضة المطلة على القاهرة الجديدة من هذا الارتفاع الشاهق ... وتطلعت ... الآن أحس بالفرق ... الآن أحس بالذل ... هاهي جامعة تل أبيب قد فتحت مقرا لها هنا وسطنا ليكون منارة لهم في أرضنا ... أنظر يمينا قليلا لأجد مطعم الأكلات العبرية بواجهته التي تحوي اللونين الأبيض والأزرق مذكرة كل ناظر بعلمهم الحقير ... أمسكت سترتي لأنتبه لأول مرة من عبارة "صنع في إسرائيل بأيدي مصرية" ... ابتسمت ابتسامة مرارة, ابتسامة خزي, ابتسامة انهزام ...

عدت إلى حاسوبي, فتحت جوجل لأبدأ البحث, كتبت غزة بالعربية, لم أجدها ... كتبتها بالإنجليزية, يااااااااه , ترى كيف كانت تكتب, أخذت أحاول وأكتب و ... وجدتها ... ثم النتيجة ... صفحة واحدة كتب عنوانها اسم غزة بالانجليزية ... دخلت على الصفحة لأجد سطرا واحدا
"في الذكرى العاشرة لاجتياح غزة ... هل نسيناها؟"

رعشة قوية اجتاحت ظهري حتى أطراف شعري ... أبتلع ريقي الجاف ليجعل من حلقي مراً علقماً ... دمعة أخرى تتكون في عيني التي طالما شاهدت صور الشهداء ...

أغمضت عيني والدمعة تنحدر ... وأنا أتذكر القصف والنيران التي كانت تنهال عليهم ... ماذا لو أني كنت هناك ... ماذا لو كانت"سارة" ابنتي أحد الضحايا ... وأنا أجري بها يمينا ويسارا ... وأصرخ أمام عدسات المصورين ... ماذا دهاك أيها العالم الأصم ... ماذا دهاكم أيها العرب ... أين أنتم, وأين رجالكم, وأين جيوشكم ؟ ... متى ستتحركون لإنقاذ ابنتي ... أنظر إليها والدموع تنهمر لتغرق وجهها البرئ, لتنسدل على شعرها الذي تمشطه سعيدة كل صباح, لتغرق ثوبها الذي فرحت به هذا العيد , تغرق لعبتها القماشية التي تصطحبها في كل مكان ... أصرخ في ألم مر, لعل صوتي يسمع النائمين في فرشهم الوثيرة ... لعله يوقظ هذه القلوب التي دفنت قبل أن يُدفن أصحابها, لعلها تزيل هذه الجدران والطائرات لتفتح لي الطريق إلى أقرب مستشفى لإنقاذ فلذة كبدي ...

أتخيل نفسي ... وأنا أشاهد تلفازا في ركن من بقايا منزل محطم ... أطالع صورتي في أخبار المساء ... صورتي ... وبجوارها خبر, أب يفقد ابنته في القصف الوحشي, ثم ... اجتماع للعرب للتعبير عن الإدانة الوحشية ... أعتصر بيدي لعبة صغيرتي, أمسح عليها, علي أجد فيها مواسيا عن كلام المسلمين, عن غثائهم, عن خلافاتهم ... التي أخذت مني ابنتي ...

"بابي ؟؟؟"
فتحت عيني فجأة .... مستيقظا من غفوتي, مستيقظا من سكرتي, موقظا رجولتي ... ومن بين دموعي, ميزت وجهها البرئ ... لم أتحمل , أخذتها في حضني وأنا أقبلها بشدة, أبعدتني برقة ومدت يدها لتمسح دموعي وهي تقول في براءة :
"بابي ... انت بتعيط ليه؟ ... ماما زعقتلك تاني"
ابتسمت في مرارة ... وأنا أقول لها :
" لا يا حبيبتي ... ماما مش هتزعق تاني من النهاردة ... وبعد كده, قوليلي يا أبي"
اتسعت ابتسامتها وهي تردد :
"جميلة أوي أبي دي ... بس ماما مش هتزعل ؟"
"ليه يا حبيبتي"
"عشان انت خدت منها الاسم ؟"
ضحكت بشدة رافعا إياها على حجري وأنا أقول :
"بصي بأه ... النهاردة هحكيلك قصة جميلة جدا "
"بجد يا بابا ؟"
"أيوه ... أول مرة تسمعيها"
"يعني مش غاششها ... من كتاب ... 100 قصة للأطفال"
ابتسمت ... ورددت:
"لأ ... لأن دي قصة حقيقية يا سارة"

وبدأت أحكي لها عن رجالنا ... عن أسودنا ... عن الذين تحملوا وصمدوا ... أحكي لها عن الذين ارتدوا ثوب الرجولة يوم أن تدثر النساء بالنساء ... أحكي لها عن أرض الصمود ... عن أرض ... كانت ... وسيظل اسمها ... غزة


Wednesday, November 26, 2008

جعلوني معفناً

بالأمس جلست أراجع بعضا من أحوالي الأخيرة
وتطرقت مع نفسي الحبيبة إلى موضوع النظافة

أعلم تمام اليقين أني لست نظيفا كقنطة مدام نظيفة
ولا منظما كسطور كشكول أبو 100 ورقة
ولا منضبطا كوحدة صفط اللبن العسكرية

لكني أملك ثلاثتهم ... ولو بقدر ضئيل يسير
ولو أنه اتضح لي من فضفضتي معايا بالأمس ... أن هذا القدر الضئيل, كبير بالنسبة لهذا العالم الذي أنا فيه
في نظرهم .. أنت إنسان مثالي, مهووس بالنظافة, يطاردك هاجس على شكل صندوق زبالة بستة أرجل وعشرة رؤووس

إذا أكلت كيس شيبسي في الطريق, ثم وضعته في الشنطة أو في جيبك المصون حتى لا تلقيه على الأرض, ولتوصله سالما إلى أقرب صفيحة زبالة ... طالعتك تلك النظرات التي تشكك في سلامة قواك العقلية

ولو أنك تجرأت وأمرت أحدهم ألا يلقي منديله عن الأرض بل يضعه في سلة القمامة التي لا تبعد عن جنابه أكثر من متر واحد ... لابتسم في استهزاء واضح ... مائلا على زميله هامسا له بكلمات من نوعية : ده شكله من كوكب تاني

لو أن أصدقائك في العمل أو زملائك في السكن أو اخوتك في البيت ألقوا بمتعلقاتهم أرضا أو أكلوا أكلا من نوع "نويت الطحن في هذا الصحن" وتناثرت بقايا طعامهم في كل مكان, ثم أمرتهم أن ينظفوا أو يرتبوا ما أتلفوه ... لوجدت الاستهتار واللا مبالاة بل والتنفيض الذي قد يرغمك أحيانا على تنظيف قاذورات غيرك حتى لا يطاردك الذباب أو يمص الناموس في دمك كفامبير العصور الوسطى ..

لقد أصبحت أنا المتهم ... بالنظافة
وأنا ... الذي أحاول أن أمون مثاليا
وأنا ... الشخص غريب الاطوار الذذي لا يرضى بالواقع

لكن ... وياللعجب ... جرب في مرة أن تتكلم عن التقدم والتخلف أمام أحدهم
لوجدته وقف على منبر العظماء ... وتحدث كيف أنهم "في أوروبا والدول المتكدمة" يهتمون بالنظافة والنزام
وكيف أننا شعب همجي عاش على الغوغاء
ولو أنه بيده ... لنظف كل أرجاء المعمورة وأعاد لنا الإحساس بنظافة برسيل
وتجده في غمرة حديثه هذا ... تتناثر من فمه بقايا طعام لم تجد مسلكا في فمه الممتلئ
وملقيا بمنديل -لم يعد فيه مليميتر بلونه الابيض- على الأرض التي تعج بمثيلات هذا المنديل
بينما يلقى فردة حذائه في منتصف الغرفة ظانا أنها سيندريلا التي ستأتي بأحدهم جريا لكي يلم له كل هذه "الزراويط" وهو يعلم تمام العلم والتأكد , أن رائحة شرابه قادرة على إحداث طفرة في مجال صناعة الأسلحة البيولوجية سريعة المفعول

إنها كوميديا الموقف .. التي لا ينقصها إلا بعض الضحكات المصطنعة في الخلفية وموسيقى تصويرية من فيلم بات مان ليكتمل مشهد المناضل "اللي بيعيش في الدور" ويذاع على شبكة فوكس

إنها المهزلة ... القذارة الآدمية ... والتي تنتصر دائما
نعم ... فعلى الرغم من مقاومتي الشخصية .. إلا أن أدوية ارتفاع الضغط وحرقان الدم مكلفان بالنظر إلى الدفاع عن هذه القضية

لذا .. قررت ان ألقي الراية ... على الأرض ... وسط أكوام القمامة التي شكلت أرضنا الجديدة
وأن اطيح بأحدهم من على منبره لأستلمه أنا
موجها نداءا مخصوصا
إلى تلك الجموع

شكرا لكم جميعا
فقد جعلتموني

معفناً

Tuesday, November 18, 2008

ألوانيكا

كأي شاب يهمه مستقبله مجهول الملامح ... نزلت الشغل
وكأي مواطن مفحوت في أرضه الحبيبة ... ركبت الميكروباص
وكأي مصري فضولي ... قعدت أضيع وقتي بالفرجة من الشباك

كان ده بعد العيد على طول - عيد الفطر عشان اللي هيقرا البتاع ده متأخر- وفي وقت مبكر
ولفت نظري -الذي يعاني من وجود بترينة أمامية لتجلب له العالم الخارجي- بشئ غريب مدهش ملفت متعجبا بأعجوبة الأعاجيب

لبس فسفوري ... لا .. ده كان لمض نايلون فسفوري
وبعد تمحيص اكتشفت - وياللأسف- إنهم مجموعة بنات لابسين حاجة كده لونها أصفر فاقع
نفضت معتقدا إنهم حبة صحاب عايزين يعملوا جو حواليهم ... أو واحدة مخلفة 5 بنات جايبلهم نفس الطقم عشان تريح دماغها ... أو يمكن جايلهم معونة ومحبوش يكسفوا ولاد الحلال

لحظة ... الست دي شكلها مخلفة كتير أوي
في اتنين هناك أهم ... وكام واحدة خارجين من معهد في شارع الهرم ... وواحدة هتركب ميكربواص ... و .... و.... و

يا نهار مش باينله لون ... الواضح والصريح إن كل أخت حفظها الله أصرت على أن تكون توأما للأخرى
وكل توأم من الأخرى أصرت تكون توأم للتوأم اللي التوأم عايزه تبقى توأمها
!!!!!!!!!!!!

الآن اتضحت الرؤية ... دي موضة جديدة ... نيولوك بناتيتي

السطحية في التفكير ... والعميان في التعبير ... معظم البنات بيصابوا بالحالتين دول مع أول ظهور للموضة
حتى لو كان المنظر مش ولا بد لدرجة إن واحدة ممكن تقعد تدور على بنتها يومين وهي قدامها في الميكروباص من كتر تشابه البنات

مجرد موضة ... تقلب شارع مصر أصفر ... وتحوله بليل أحمر ... وقبل الفجر كاروهات
مجرد موضة ... تخلي البنت ترمي الهدوم اللي لسه جايباها الأسبوع اللي فات عشان بقت موضة قديمة
مجرد موضة ... تخلي واحد يشقى طول النهار عشان يجيب لخطيبته أو مراته "هدمة" جديدة
مجرد موضة أيها الأفاضل ... تبينلك دماغ معظم البنات بتمشي إزاي ...ودائما بيكون اتجاه واحد .... رمسيس - عباسية

للأسف الشديد ... الواحد هيفضل يتحسر على حال الناس ... لحد ما "الحسرة" تبقى موضة قديمة

Sunday, November 16, 2008

مقدمة ... مش عارف إيه لزمتها

بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------

بعد فترة لابأس بها من الملاحظة والتحليل والتمحيص والتفحيص والتحميص والخبز والعجن
اكتشفت أني ..وكأي بني آدم محترم (رغم قلتهم هذه الأيام) ليا وجهة نظر

آه والله... طلعت بشوف وبيشد انتباهي حاجات أكتر من الجرافيك والبلاي ستيشن وصينية بطاطس الحاجة ربنا يحفظها
وكان لا بد أبين وجهة نظري ... وأعلن عنها ...يمكن رخامة...ويمكن تناحة...وممكن تبقى غتاتة
لكن بما إني عارف إن في ناس ممكن تقرا ... وممكن كمان - لا قدر الله - تعلق على اللي هكتبه
فقلت مبدهاش ... وأفتح مدونة للمقالات الشخصية

الفرق بين المدونة دي ومدونة شوية فن - فرفشة يعني
إن الأخيرة للقصص الساخرة بس ... أنا بكتبها... وليهاأبطالها ... ممكن تكون خيال ... وممكن تكون افتباس من الواقع
إنما المدونة دي مخصصة لمناقشة مواضيع مهمة - من وجهة نظري- وتافهة - من وجهة نظر حضرتك- وعاملة زحمة - من وجهة نظر ستي الله يرحمها

على كل حال .... ويلكم بيكيافندم
^_^