Wednesday, November 26, 2008

جعلوني معفناً

بالأمس جلست أراجع بعضا من أحوالي الأخيرة
وتطرقت مع نفسي الحبيبة إلى موضوع النظافة

أعلم تمام اليقين أني لست نظيفا كقنطة مدام نظيفة
ولا منظما كسطور كشكول أبو 100 ورقة
ولا منضبطا كوحدة صفط اللبن العسكرية

لكني أملك ثلاثتهم ... ولو بقدر ضئيل يسير
ولو أنه اتضح لي من فضفضتي معايا بالأمس ... أن هذا القدر الضئيل, كبير بالنسبة لهذا العالم الذي أنا فيه
في نظرهم .. أنت إنسان مثالي, مهووس بالنظافة, يطاردك هاجس على شكل صندوق زبالة بستة أرجل وعشرة رؤووس

إذا أكلت كيس شيبسي في الطريق, ثم وضعته في الشنطة أو في جيبك المصون حتى لا تلقيه على الأرض, ولتوصله سالما إلى أقرب صفيحة زبالة ... طالعتك تلك النظرات التي تشكك في سلامة قواك العقلية

ولو أنك تجرأت وأمرت أحدهم ألا يلقي منديله عن الأرض بل يضعه في سلة القمامة التي لا تبعد عن جنابه أكثر من متر واحد ... لابتسم في استهزاء واضح ... مائلا على زميله هامسا له بكلمات من نوعية : ده شكله من كوكب تاني

لو أن أصدقائك في العمل أو زملائك في السكن أو اخوتك في البيت ألقوا بمتعلقاتهم أرضا أو أكلوا أكلا من نوع "نويت الطحن في هذا الصحن" وتناثرت بقايا طعامهم في كل مكان, ثم أمرتهم أن ينظفوا أو يرتبوا ما أتلفوه ... لوجدت الاستهتار واللا مبالاة بل والتنفيض الذي قد يرغمك أحيانا على تنظيف قاذورات غيرك حتى لا يطاردك الذباب أو يمص الناموس في دمك كفامبير العصور الوسطى ..

لقد أصبحت أنا المتهم ... بالنظافة
وأنا ... الذي أحاول أن أمون مثاليا
وأنا ... الشخص غريب الاطوار الذذي لا يرضى بالواقع

لكن ... وياللعجب ... جرب في مرة أن تتكلم عن التقدم والتخلف أمام أحدهم
لوجدته وقف على منبر العظماء ... وتحدث كيف أنهم "في أوروبا والدول المتكدمة" يهتمون بالنظافة والنزام
وكيف أننا شعب همجي عاش على الغوغاء
ولو أنه بيده ... لنظف كل أرجاء المعمورة وأعاد لنا الإحساس بنظافة برسيل
وتجده في غمرة حديثه هذا ... تتناثر من فمه بقايا طعام لم تجد مسلكا في فمه الممتلئ
وملقيا بمنديل -لم يعد فيه مليميتر بلونه الابيض- على الأرض التي تعج بمثيلات هذا المنديل
بينما يلقى فردة حذائه في منتصف الغرفة ظانا أنها سيندريلا التي ستأتي بأحدهم جريا لكي يلم له كل هذه "الزراويط" وهو يعلم تمام العلم والتأكد , أن رائحة شرابه قادرة على إحداث طفرة في مجال صناعة الأسلحة البيولوجية سريعة المفعول

إنها كوميديا الموقف .. التي لا ينقصها إلا بعض الضحكات المصطنعة في الخلفية وموسيقى تصويرية من فيلم بات مان ليكتمل مشهد المناضل "اللي بيعيش في الدور" ويذاع على شبكة فوكس

إنها المهزلة ... القذارة الآدمية ... والتي تنتصر دائما
نعم ... فعلى الرغم من مقاومتي الشخصية .. إلا أن أدوية ارتفاع الضغط وحرقان الدم مكلفان بالنظر إلى الدفاع عن هذه القضية

لذا .. قررت ان ألقي الراية ... على الأرض ... وسط أكوام القمامة التي شكلت أرضنا الجديدة
وأن اطيح بأحدهم من على منبره لأستلمه أنا
موجها نداءا مخصوصا
إلى تلك الجموع

شكرا لكم جميعا
فقد جعلتموني

معفناً

Tuesday, November 18, 2008

ألوانيكا

كأي شاب يهمه مستقبله مجهول الملامح ... نزلت الشغل
وكأي مواطن مفحوت في أرضه الحبيبة ... ركبت الميكروباص
وكأي مصري فضولي ... قعدت أضيع وقتي بالفرجة من الشباك

كان ده بعد العيد على طول - عيد الفطر عشان اللي هيقرا البتاع ده متأخر- وفي وقت مبكر
ولفت نظري -الذي يعاني من وجود بترينة أمامية لتجلب له العالم الخارجي- بشئ غريب مدهش ملفت متعجبا بأعجوبة الأعاجيب

لبس فسفوري ... لا .. ده كان لمض نايلون فسفوري
وبعد تمحيص اكتشفت - وياللأسف- إنهم مجموعة بنات لابسين حاجة كده لونها أصفر فاقع
نفضت معتقدا إنهم حبة صحاب عايزين يعملوا جو حواليهم ... أو واحدة مخلفة 5 بنات جايبلهم نفس الطقم عشان تريح دماغها ... أو يمكن جايلهم معونة ومحبوش يكسفوا ولاد الحلال

لحظة ... الست دي شكلها مخلفة كتير أوي
في اتنين هناك أهم ... وكام واحدة خارجين من معهد في شارع الهرم ... وواحدة هتركب ميكربواص ... و .... و.... و

يا نهار مش باينله لون ... الواضح والصريح إن كل أخت حفظها الله أصرت على أن تكون توأما للأخرى
وكل توأم من الأخرى أصرت تكون توأم للتوأم اللي التوأم عايزه تبقى توأمها
!!!!!!!!!!!!

الآن اتضحت الرؤية ... دي موضة جديدة ... نيولوك بناتيتي

السطحية في التفكير ... والعميان في التعبير ... معظم البنات بيصابوا بالحالتين دول مع أول ظهور للموضة
حتى لو كان المنظر مش ولا بد لدرجة إن واحدة ممكن تقعد تدور على بنتها يومين وهي قدامها في الميكروباص من كتر تشابه البنات

مجرد موضة ... تقلب شارع مصر أصفر ... وتحوله بليل أحمر ... وقبل الفجر كاروهات
مجرد موضة ... تخلي البنت ترمي الهدوم اللي لسه جايباها الأسبوع اللي فات عشان بقت موضة قديمة
مجرد موضة ... تخلي واحد يشقى طول النهار عشان يجيب لخطيبته أو مراته "هدمة" جديدة
مجرد موضة أيها الأفاضل ... تبينلك دماغ معظم البنات بتمشي إزاي ...ودائما بيكون اتجاه واحد .... رمسيس - عباسية

للأسف الشديد ... الواحد هيفضل يتحسر على حال الناس ... لحد ما "الحسرة" تبقى موضة قديمة

Sunday, November 16, 2008

مقدمة ... مش عارف إيه لزمتها

بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------

بعد فترة لابأس بها من الملاحظة والتحليل والتمحيص والتفحيص والتحميص والخبز والعجن
اكتشفت أني ..وكأي بني آدم محترم (رغم قلتهم هذه الأيام) ليا وجهة نظر

آه والله... طلعت بشوف وبيشد انتباهي حاجات أكتر من الجرافيك والبلاي ستيشن وصينية بطاطس الحاجة ربنا يحفظها
وكان لا بد أبين وجهة نظري ... وأعلن عنها ...يمكن رخامة...ويمكن تناحة...وممكن تبقى غتاتة
لكن بما إني عارف إن في ناس ممكن تقرا ... وممكن كمان - لا قدر الله - تعلق على اللي هكتبه
فقلت مبدهاش ... وأفتح مدونة للمقالات الشخصية

الفرق بين المدونة دي ومدونة شوية فن - فرفشة يعني
إن الأخيرة للقصص الساخرة بس ... أنا بكتبها... وليهاأبطالها ... ممكن تكون خيال ... وممكن تكون افتباس من الواقع
إنما المدونة دي مخصصة لمناقشة مواضيع مهمة - من وجهة نظري- وتافهة - من وجهة نظر حضرتك- وعاملة زحمة - من وجهة نظر ستي الله يرحمها

على كل حال .... ويلكم بيكيافندم
^_^