ها هو يرد بهذا القناع البارد الذي احترف ارتداءه ...
كلماته قوية, رأيه ثابت, منطقه راجح عابث ... لا أعلم كيف يجتمع كلاهما معاً ... ولكنه استطاع أن يفعلها
لكني أراها, أرى ابتسامته وراء هذا القناع تتسع, إنه سعيد, بل إنه يكاد يطير فرحا، ليصطدم بأول طائرة ركاب تعبر فوق القاهرة ...
ابتسامة سعيدة بهذا الجدل العقيم ...
هي هواية ؟ ... ربما ... ولو أني أعتقد أنه الوحيد الذي يهواها
أم حرفة قد يتكسب منها ؟ ... فهو يبيع الكلام كأنه جرعة مخدرة
أم لعلها مجرد سفسطة كاذبة ؟ ... أرى أنها تعجبه ... كمدمن عشق حقنته ... ورجل هام بزوجته
لكني -مع ذلك - ما زلت ابتسامته المراوغة هناك ... تتخفى .. خلف ذاك القناع ... القناع الكاذب
No comments:
Post a Comment