Tuesday, February 16, 2010

مخنوق ؟؟؟ .... عادي ... فرغ الشحنة

مخنوق ؟؟؟ .... عادي ... فرغ الشحنة


الغضب ... حالة نفسية تبعث بالإحباط داخل جنبات نفسك ... بتخليك قرفان من كل اللي حواليك, بما فيهم نفس سعادتك ... بترفع درجة غليان اعصابك لما فوق درجة انصهار التيتانيوم , يعني بركان الجبل الأسود ذات نفسه ميجيش حاجة جنب درجة سخونتك ( على فكرة ... مفيش بركان في الجبل الأسود ....... تقريبا يعني)

خلونا نرجع لجنبات النفس .... ناخد رحلة سريعة كده جواها في حالة الغضب ...

أولا الموقف الرخم الغتيت اللي بيولع في فتيل قنبلة يدوية الصنع عظيمة الانفجار سريعة الاشتعال .... واحد داس على رجلك في الأتوبيس ومعبركش ولو بأسف بسيط ... ولو كنت غني حبتين نقول إن واحد خبط عربيتك الـ 128 اللي انت محافظ عليها من أيام الخديوي إسماعيل .... ولو انت في الشغل المدير معبرش طلباتك أو أكل حقك ...

في الموقف ده .... يبدأ قلبك يجمع "باور" محترم من الغيظ ... ويبعته في دفقة دم مركزة إلى المخ الللي بيخزن كل أحداث الموقف وتبعاته في الداتا بيس بتاعة مخ حضرتك (أيوه مخك إنت ... أكيد مش مخي أنا يا ذكي) ... وتبدأ شحنة من الغل والكراهية يتم تصنيعها في مصنع الزهق والطهق لتبدأ رحلتها إلى منطقة التصدير ...

وزي ماحنا شايفين كده واحنا رايحين على يمينا أهرامات العقل الهطلة ... ودي المنطقة المسئولة عن التصفات الهبلة في خريطة حياتك المبجلة ... على شمالنا بيعيش فايرس "الفول المدمس" ... أظن طبعا واضح ليه المصريين بيعشقوا النوع ده من الأكل ...

لو رفعتوا نظر حضراتكوا فوق شوية ... كمان شوية كده ... هتشوفو طيور الكوكو واوا ... عارف لما بتشوف إعلان فقيع ... أهي العصافير دي هي اللي بتبيض ساعتها في دماغك ... طبعا بالصفار ...

المهم ... وصلنا منطقة التصدير ... شايفين الكونتينر الكبيييييييييييييييييير ده ... الشحنة السابق ذكرها هتخش فيه ... طبعا مع السكة الطويلة دي العك اللي معانا خمر وعفن وبقى حاجة كاكا خالص ... وده المطلوب إثباته ...

دلوقتي الكونتينر هيروح على طول لمترو الأعصاب السريع ... وياخد سكته ... لحد هنا الراوند جوه جسم سعادتك بتخلص ... نطلع بره عشان نبص على الموقف من بعيد شوية ونشوف اللي هيحصل ...

الأخ الفاضل (اللي هوه سعادتك ... واللي تفضلنا باستعراض عملية التخمير جوه جسمك) واقف راسك بتغلي ... وخلاص الشحنة دلوقتي بتوصل لمكان من اتنين لا ثالث لهما ...

إما تروح على إيد ورجل حضرتك ... وبالتالي لتفريغ الشحنة دي فيجب ضربهما بجسم صلب مع عمل احتكاك قوي ... وطبعا مفيش داعي ألمح لسعادتك إن أفضل جسم صلب لاستخدامه هو الأفندي اللي خانقك وواقف قدام معاليك .... في هذه الحالة حضرتك تخلصت من شحنة العفونة في جسمك ... ودي أفضل حاجة صحيا ومش مهم اللي يحصل بعد كده .... وكل محضر وانت طيب ...

أما بقى المكان التاني ... فده الحالة السيئة ... لأنه – بينما الشحنة العفنة إياها في طريقها لإيديك ورجليك – فجسمك بيتفضل شاكرا بإفراز كمية أدرانالين تكفي لإشباع قبيلة ناموس من العطش وذلك بأمر من دماغ حضرتك بناء على مشاعر معينة مخزنة في داتا بيس معاليك عبارة عن كلمات "كبر دماغك" "نفض" "يا عم ده ممكن يأذيني" "أنا خايف" "أنا سلبي" " هي جت عليا" .... وما لا ينتهي منعبارات الانهزام والتأخر والتخلف ...

هنا ... وهنا فقط ... تنكتم كمية العفن والشحنة التفريغية ... فمتلاقيش مكان تروحله غير إنها تتجه رأسا إلى نافوخك ... وهنا يتم التفريغ بطريقة واحدة فقط ... شايف العامود اللي هناك ده ... لا مش ده ... ده ده حديد ... التاني ده ... أيوه ... الرخام اللي هناك ... حضرتك تروح هناك ... وطاااااااااااااااخ ... ترزع دماغك المبجلة هناك لحد ما تجيب دم يوازي في كميته فرع الرشيد مع وجود مراكب من عظام جمجمتك الفاضلة .... وكل كفن وانت طيب ...


No comments: